فجر – متابعات :
استعرض برنامج “الراحل” على قناة “روتانا خليجية” بعضاً من تفاصيل حياة الإعلامي الراحل عوني كنانة، الذي قدم للمملكة عام 1950م من يافا الفلسطينية، وعمل في أكثر من وظيفة حتى أصبح مذيعاً للأخبار.
وروى أيمن نجل الراحل أن أباه عندما قدم للمملكة أراد أن يدرس بها وتواصل مع الأمير نايف بن عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في ذلك الوقت، حيث تمكن من إكمال دراسته الثانوية ثم الجامعية في مدينة الرياض.
وأضاف أن والده تخرج في جامعة الملك سعود ودرس تخصص الجغرافيا، وعمل في وزارة المعارف أولاً بعد تخرجه لمدة 10 سنوات، ثم انتقل إلى عمل إداري في المعهد الملكي الفني ثم عمل مذيعاً في الإذاعة.
وأكد زميل الراحل منصور الخضيري، أن “عوني” يعتبر من المخضرمين في العمل بالمملكة وفي التلفزيون، مشيراً إلى أنهما بدآ معاً بالإذاعة السعودية في بداية السبعينيات الميلادية، كمتعاونين في وزارة الإعلام.
وقالت مها كنانة ابنة الراحل، إنها تلقت اتصالاً من مكتب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميراً لمنطقة الرياض، عقب وفاة والدها، وطلب منها المتصل وصف المنزل، لتفاجأ هي وأسرة الراحل بقدوم خادم الحرمين الشريفين بنفسه لتقديم واجب العزاء في وفاة والدها.
فجر – الرياض :
رد الشاعر ياسر التويجري على وصف البعض له بـ”شحاذ شاعر المليون”، على خلفية واقعة حدثت له مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد قبل 14 عاماً.
وقال التويجري خلال لقاء ببرنامج “الليوان” على قناة “روتانا خليجية”، إن البعض فسّر كلمة “أتدبر” التي قالها بالفيديو المتداول على أنها “تدبر” بمعنى طلب مساعدة مالية.
وأضاف أن البعض يعتبرها نقطة ضعفه ويطلقون عليه لفظ “شحاذ شاعر المليون” ولكن هذا لا يهمه وكان يستطيع الرد عليهم طوال تلك السنوات، مبيناً أنه كان يقصد من كلامه أن يتوقف عند هذه المرحلة بالبرنامج من أجل الذهاب لتدبر أمور زواجه.
ولفت إلى أنه يعرف بالشيخ محمد بن زايد منذ توليته رئاسة الأركان، وقبل البرنامج بثلاثة أيام كان على موعد غداء معه ويحضر دائماً دروسه، ويستطيع أن يتحدث معه سراً في طلب أي مساعدة وليس أمام الجميع.
وشدد على أنه لم يطلب من الشيخ محمد بن زايد ريالاً أو درهماً واحداً ولو طلبت منه لن يقصر، لافتاً إلى أنه شخص كريم ولا ينتظر الطلب ومُبادر ولم يترك مجالاً لأطلب منه.
واس – فجر :
أطلقت وزارة العدل مشروع “المحكمة النموذجية” بهدف ترسيخ البناء المؤسسي للقضاء عبر تطبيق السياسات الإدارية والأنظمة العدلية، والمبادرات التحولية، والبرامج التشغيلية المرتبطة بالمؤشرات، بما يسهم في تطبيق المشروع بشكله النموذجي على بقية محاكم المملكة. ووجه معالي وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ الدكتور وليد بن محمد الصمعاني بإطلاق النموذج التشغيلي لمشروع “المحكمة النموذجية” بعد الانتهاء من دراسة الفكرة الطموحة وتطويرها في جلسات نقاش وورش عمل عدة وجولات عالمية استخلصت الوزارة من خلالها أفضل التجارب القضائية في العالم وأحدثها.
وكان خبراء الوزارة بنوا مشروع المحكمة النموذجية على أبعاد استراتيجية وتشغيلية ، شملت 18 مكوناً رئيسياً لتحقيق النموذج المستهدف على المستويات كافة، القضائية منها والإدارية وخدمة العملاء والمستفيدين، وتقنية المعلومات وبيئة العمل الجاذبة للكفاءات من كل السلك العدلي.
وتهدف الوزارة من خلال مشروعها الجديد إلى تجاوز الحلول التقليدية في معالجة التحديات القائمة، بالوصول إلى مرحلة الابتكار في أعمال المحاكم بإحداث تحول نوعي في منظومة التقاضي وبلوغ مرحلة التحول للنموذج الأمثل دولياً في القضاء.
ومن أهداف الوزارة التي تستهدف الوصول في النهاية إلى “المحكمة النموذجية”; متابعة ومراقبة أداء المحاكم بصورة مستمرة من أجل العمل على تحديد وتعريف مواطن الضعف لمعالجتها مع الاستمرار في تحديد الفرص من خلال وضع أهداف واستراتيجيات تطويرية ومتابعة تطبيقها بصورة دائمة.
وتهدف الوزارة من خلال “المحكمة النموجية”، إلى إيجاد قنوات تقديم خدمة متنوعة ومتطورة تلبي احتياجات العموم وتسهل عمليات التواصل معهم، واتخاذ قرارات وعمليات تطوير بناء على الأداء الفعلي للمحاكم، لتصبح خدمات تعتمد على تحقيق الاحتياج الفعلي للخدمات، وعلاقة فاعلة ومثمرة مع جميع أصحاب المصلحة تسهم في تطوير القضاء بصورة مستمرة.
وعمدت وزارة العدل إلى دراسة العديد من التجارب في كثير من الدول للوصول إلى “المحكمة النموذجية”، أهمها هولندا، السويد، وأستراليا، إضافة إلى التواصل والتباحث مع خبراء مختصين دوليين والخروج بتوصيات مهمة، تتعلق بإدارة القضايا، وأداء المحاكم، والهيكل وتحديد المسؤوليات، وتقنية المعلومات، وتطوير البيئة الهندسية للمحاكم، وغيرها من العناصر التي تحسن في المجمل العام من الأداء في المحاكم. وصممت الوزارة مجموعة من المبادرات التي ستسهم في إخراج المحكمة النموذجية بأفضل السبل، أهمها: إنشاء جهة مركزية لمشروع الإسناد، تشكيل لجان استشارية دائمة، حصر وتصنيف وتعريف أنواع القضايا وإعادة تنظيم آلية تخصيص القضايا، إنشاء مراكز تحضير القضايا، تطبيق الوسائل البديلة لفض المنازعات، تكليف وحدة داخل المحكمة بتخطيط وجدولة وإدارة الدعاوى.
وجرى رسم التصور والركائز الأساسية للمحكمة النموذجية ومكوناتها بما يشمل تطوير الإجراءات ورفع القدرات القضائية والإدارية وتطوير الأعمال الإنشائية والهندسية وبناء ثقافة خدمة المستفيد لدى الكوادر لتحقيق تطلعات الوزارة في رفع رضا المستفيدين حيث تم مناقشة هيكلة المحاكم ومكوناتها القضائية والإدارية والاحتياجات التدريبية إضافة إلى تفعيل الممكنات التقنية في تسريع إجراءات التقاضي كاعتماد آليات التقاضي عن بعد والترجمة عن بعد وتوفير الوسائل التدريبية الإلكترونية والاستخلاف (نظر القاضي قضية بدأ زميل له آخر في التعامل معها، لظروف الترقية أو الإجازة).
وشملت محاور ورشة تمهيدية لإطلاق المشروع نظمتها الوزارة أخيراً على مجموعة من المبادرات التي ستسهم في النهوض بواقع المحاكم من خلال تبني الحلول الإلكترونية والتقنية وتحقيق مستهدفات التحول الرقمي كما شملت المحاور تشكيل لجان استشارية متخصصة دائمة، حصر وتصنيف وتعريف أنواع القضايا وإعادة تنظيم آلية تخصيص القضايا، إنشاء مراكز تحضير القضايا، تطبيق الوسائل البديلة لفض المنازعات، تكليف وحدة داخل المحكمة بتخطيط وجدولة وإدارة الدعاوى، إضافة لإنشاء وحدة الجودة لتقويم الأعمال الإدارية ومراجعة الإجراءات بشكل دوري.
كما شملت محاور المبادرات أيضاً على تطوير أعمال ومهام الأبحاث والدراسات العدلية والقضائية، وتطوير نماذج إلكترونية موحدة بلغات متعددة، وبناء إطار التدريب والتطوير. ويهدف كل هذا إلى تحقيق العدالة الناجزة من خلال بناء مؤسسي فعّال، وتسريع القضايا مع إتقان الحكم، وتخفيف الأعباء الإدارية على القاضي بحصر مهمته في الجانب الموضوعي من النظر القضائي، إضافة إلى توحيد الإجراءات لعموم المحاكم القضائية لتجنب التفاوت والاجتهادات الفردية، وتخفيف أعباء التقاضي على أطراف الدعاوى، ورفع كفاءة استخدام الميزانيات المعتمدة للمحاكم، والإفادة من التقنية في تطبيق المشروع لتحقيق أهداف الجودة القضائية.
يذكر أنه بين أهم البرامج والمشاريع التي ستدعم تطبيق المحكمة النموذجية على نحوٍ طموح، هو مشروع الإسناد الذي قطع تطبيقه شوطاً كبيراً، من جانب وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء. وهو مشروع يهدف إلى تطوير العمل بالمحاكم لتحقيق العدالة الناجزة من خلال تسريع القضايا مع إتقان الحكم وتمكين القضاة من التركيز على الجانب الموضوعي من النظر القضائي بتنزيل الحكم الشرعي على الواقعة دون إشغالهم بأعمال إجرائية أو إدارية.
متابعات_فجر
تباشر الجهات الأمنية بشرطة الباحة جريمة قتل لرئيس بلدية القرى بمنطقة الباحة.
وذكرت مصادر أن القاتل هو أحد زملاء المجني عليه، فيما لم تتضح بعد الأسباب التي دعت لقيامه بهذا الفعل ، ولاتزال التحقيقات جارية من قبل الجهات الأمنية.
فجر – متابعات
قال الفريق مايكل فلين. قائد القوات الخاصة الأمريكية ومدير استخبارات الدفاع السابق. أنه لو لم يتم غزو العراق لما ظهر داعش الذي أصبح يمتلك قوة عسكرية محترفة. مشيراً إلى أن أمريكا ساهمت في تأسيس داعش عام 2004 وأنها ستشارك روسيا في تقسيم المنطقة إلى 3 قطاعات بعد تدمير داعش.
وفي حواره مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية الأحد الماضي . أكد فلين. أن العاطفة العمياء قادت الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر إلى اتجاه خاطئ من الناحية الاستراتيجية كانت نتيجته حرب العراق وأفغانستان. وأن اسقاط صدام حسين ومعمر القذافي خطأ هائل لن يتسامح معه التاريخ.
وأضاف قتل البغدادي لن يصنع نهاية داعش. وكنت أود ألا نقتل بن لادن.
ولفتت المجلة إلى أن مايكل فلين عمل في العديد من المناصب الاستخباراتية وشغل منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع. ومساعد مدير الاستخبارات الوطنية في إدارة أوباما من 2004 ـ 2007. وعمل في العراق وأفغانستان حيث قيادة القوات الخاصة الأمريكية. وتمكن من الوصول لأبو مصعب الزرقاوي في العراق . أحد أسلاف أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش.
وفيما يلى نص الحوار الذي أجرته المجلة معه.
شبيجل: نفذت داعش هجمات خارج حدودها في باريس وسيناء ولبنان.. هل تتجه داعش نحو العالمية؟
فلين: هناك العديد من التحذيرات والتقارير التي تتحدث عن التوجه الجديد. وهو ما يتحدث عنه فتية داعش أنفسهم. ولا أعتقد أن الناس أخذوا هذه التحذيرات بجدية. وعندما سمعت عن هجمات باريس تعجبت من إقدام هؤلاء الفتية على تنفيذ أفعالهم دون أن نولى هذا الأمر اهتماماً كافياً.
يجب أن نكون أكثر إدراكاً للتهديدات. ففي أوروبا يوجد لهم بناءاً شاملاً وآخراً داخل الدول ونفس الشيء داخل الولايات المتحدة. لكن شكل هذا البناء لم يتضح بعد.
شبيجل: هل تقصد وجود إمارة أو قيادة إقليمية لداعش في أوروبا؟
فلين: بالضبط. ووفقاً لما كتبه أسامة بن لادن أصبح لدينا فكرة عن تفاصيل البناء الغير مترابط والعناصر التي باتت تتواجد في مجموعات صغيرة يصعب كشفها في ذات الوقت التي تمتلك فيه سهولة الحركة وتنفيذ المهام. فهجمات باريس نفذها 8 أشخاص وفي الهجوم على فندق مالي كان المشاركين 10 أشخاص. والمرة القادمة ربما لا يتطلب تنفيذ هجمات إرهابية إلا شخصين أو ثلاثة.
شبيجل: هل يمكن تنفذ هذا النوع من الهجوم بدون تنسيق مع قيادة داعش في سوريا؟
فلين: مطلقا. لا يوجد رسوماً توضيحية يمكن أن نستخدمها فيما يعرف بـ “line-and-block chart” ولا يوجد فتية في قمة الهرم كما يحدث في نظامنا. وهو صورة المرآة التي لا يمكن تخيل أننا نواجهها. بعدة طرق يتم استبعادها من تفكيرنا. فلا استطيع أن أتخيل فتى عمره 30 عاما يتلقى مهمة من مستوى أعلى بعد التدريب والنقاش ويؤمر بالتحرك والتصرف وفقا لفكر بعينه. ليبدأ في التقاط الهدف دون العودة إلى القيادة. ويقوم بتنظيم المهاجمين معه وتنفيذ مهمته.
شبيجل: أي نوع من القيادة يمثله أبو بكر البغدادي؟
فلين: من المهم جداً أن نفرق بين الطريقة التي قدم بها بن لادن وأيمن الظواهري أنفسهم وبين طريقة تقديم البغدادي لنفسه عندما أعلن نفسه خليفة. فالظواهري وبن لادن يظهرون في وضع الجلوس ممسكين الكلاشينكوف وخلفهم العلم ويقدمون أنفسهم كمغاوير. بينما قدم البغدادي نفسه عبر منبر في مسجد بالموصل وعرض نفسه أميراً للمؤمنيين. وكان تصرفاً رمزياً بصورة كبيرة. لينحرف بمسار الحرب إلى تكتيكات محلية لصراع يعتمد الدين والحرب الواسعة ضمن مكوناته.
شبيجل: لو قٌتل البغدادي.. هل سيتغير الأمر؟
فلين: اعتدنا أن نقول ” سنقتل القائد ولن يكون البديل بنفس قدرته”. وهو اعتقاد غير صحيح استناداً إلى الواقع الذي يقول أنه بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي أصبح خلفه البغدادي وهو أفضل منه في قيادة التنظيم الإرهابي وبكل تأكيد كان الزرقاوي أفضل من بن لادن نفسه.
شبيجل: تقصد أن مقتل البغدادي لن يؤدى إلى تغيير كبير؟
فلين: على الإطلاق. فمن الممكن أن يكون البغدادي قد مات. لم نراه مؤخراً. وكنت أفضل أن نأسر بن لادن والزرقاوي. لأننا بقتلهم نقدم لتنظيماتهم معروفا فهم يصبحون شهداء. كنت أود لو رأيت الزرقاوي يعيش بقية حياته في زنزانة لأنه يشبه الحيوان المفزع. ومازال منطقهم صعب الفهم في الغرب.
شبيجل: ما الاخلاف بين البغدادي والزرقاوي الذي قاد القاعدة في العراق من 2003 ـ 2006؟
فلين: الزرقاوي حاول احضار مقاتلين لكنه لم يتسطع أن يفعل مثل البغدادي. فبينما كان يأتيه 150 مقاتل أجنبي من عدة دول في الشهر. يبلغ عدد المقاتلين الأجانب الذين يجندهم البغدادي إلى 1500 مقاتل في ذات الفترة من أكثر من 100 دولة حول العالم باستخدام طريقة متطورة للتواصل واجتذاب المقاتلين فكريا في عصر المعرفة.
ومن ناحية أخرى كان الزرقاوي يقتل الفتية في قارعة الطريق وبصورة عشوائية. في حين كان البغدادي أكثر ذكاء وأكثر دقة في تحديد أهدافه. لكنه مازال شريراً جداً.
شبيجل: من يدير الجناح العسكري لداعش؟
فلين: أعتقد أن البغدادي أو من يقود داعش في الوقت الحالي يتدرب عمليا علي هذا الأمر. لكنها شبكة كبيرة وممتدة عبر مساحات كبير في سوريا والعراق. وأعتقد بوجود اتباع يديرون العمليات العسكرية. والدعم اللوجستي والتمويل. وهم يمثلون تركيبة من مصريين. سعوديين. شيشانيين، ومن داغستان وأمريكا وأوروبا. ونعرف أنهم قسموا الرقة إلى مناطق عالمية بسبب تنوع لغات المقيمين فيها.
وعلى سبيل المثال يبلغ عدد الأستراليين 200 شخص. وهناك قطاع لهم في الرقة. وهو ما يتطلب بناء عسكري وقيادي يستطيع التواصل معهم.
شبيجل: كيف يتم معاملة المتطوعين؟
فلين: إنهم يوثقون كل شيء. إنهم منظمون بصورة كبيرة في عملية التجنيد والمقابلات. يسألون عن خلفية الشخص. وحضوره الإعلامي واستخدامه للسلاح. إنهم تحولوا إلى قوة غير تقليدية بفضل بنائهم المتميز.
شبيجل: كيف يمكن للغرب أن يحارب هؤلاء؟
فلين: الحقيقة المحزنة هي وضع قوات على الأرض لمواجهتهم. لأننا لن ننجح أمام هذه العدو بالضربات الجوية فقط. لكن الحلول العسكرية لا تحل كل شيء. يجب أن نستولي على مقاطعات داعش ثم نعيد الأمن والاستقرار تمهيدا لعودة اللاجئين وهو أمر لا يمكن إنجازه بسرعة.
وفي البداية يجب أن نسقط كل قادة داعش ونقضى عليهم. ونفكك شبكتهم. ونوقف مصادر تمويلهم ثم نبقى حتى تعود الأمور إلى مجاريها وهو أمر لا يمكن إنجازه في شهور سيأخذ أعواما. ففي البلقان التي بدأناها في التسعينيات استمر بقاءنا حتى تحقق الاستقرار ومازلنا هناك.
شبيجل: هل مهمتكم في البلقان تعد نموذجا لهذه الحرب؟
فلين: يمكن أن نتعلم بعض الدروس من حرب البلقان. فمن الناحية الإستراتيجية أرى أن يتم تفكيك مناطق الشرق الأوسط التي تواجه أزمة إلى قطاعات بالطريقة التي فعلناها في ذلك الوقت. وتقوم أمم باعتماد مسؤوليتها عن تلك القطاعات. وبعبارة أخرى يجب تكوين بناء قيادي لتحالف دولي عسكري وسياسي تشارك فيه الأمم المتحدة.
ويمكن للولايات المتحدة أن تأخذ قطاعاً من الشرق الأوسط وروسيا قطاعا آخر في حين يكون قطاعا ثالثا من نصيب أوربا. وعلى العرب أن يكونوا شركاء في كل القطاعات أثناء العمليات العسكرية. وعلى سبيل المثال سيكون على روسيا الضغط على إيران للحد من دعمها لحرب الوكالة التي تجري في المنطقة.
شبيجل: هل سيتعاون الغرب بصورة كلية مع روسيا؟
فلين: علينا أن نعمل مع روسيا سواء أحببنا ذلك أم لا، فروسيا أخذت قرارها بالتواجد في سوريا والتعامل عسكريا، وهم بالفعل هناك وتتغير الأمور بصورة مطردة، ولذلك لا يمكن القول أن روسيا سيئة وأنه يجب عليهم العودة إلى منازلهم، لأن ذلك لن يحدث.
لنكن واقعيين، انظر إلى ما حدث في الأيام القليلة الماضية، فالرئيس الفرنسي يطلب مساعدة عسكرية من أمريكا بعد هجمات باريس، وهو أمر يثير استغرابي، كأمريكي، فنحن يجب أن نكون هناك أولا ونعرض الدعم، والآن هو يطير إلى موسكو ليطلب الدعم.
شبيجل: هل التدخل الغربي يمكن اعتباره محاولة جديدة لغزو المنطقة؟
فلين: لذلك نريد العرب شركاء في تلك المهمة التي تجرى في منطقتهم ويكونون في المقدمة، لأنهم أصبحوا غير قادرين على التعامل معها أو حتى قيادة المهمة. والولايات المتحدة وحدها هي من يستطيع أن يفعل ذلك. ونحن لا نريد أن نغزو أو حتى نمتلك سوريا. رسالتنا أننا نريد المساعدة وسنغادر فور انتهاء المشكلة. ويجب على العرب أن يكونوا في جانبنا. وأن يوقفوا دعمهم لداعش.
شبيجل: لماذا أطلقتم البغدادي عام 2004 وقد كان سجينا لديكم؟
فلين: كنا أغبياء إلى أبعد الحدود، لم نكن نفهم من هو هذا الرجل حينها. فبعد الحادي عشر من سبتمبر ذهبنا إلى الأماكن التي جاء منها منفذوا الهجمات لقتلهم. وبدلاً من السؤال عن سبب هجومهم على أمريكا سألنا من أين جاؤوا وذهبنا إليهم وسرنا في الطريق الخاطئ استراتيجياً.
شبيجل: أمريكا غزت العراق رغم أن صدام لم يشارك في هجمات سبتمبر.. لماذا؟
فلين: ذهبنا إلى أفغانستان في البداية. حيث مقر القاعدة. ثم دخلنا العراق. وبدلاً من أن نسأل عن أسباب الظاهرة بدأنا نتتبع مواقعها. وهو درس كبير يجب أن نتعلمه حتى لا نكرره ثانية.
شبيجل: داعش لم تكن لتظهر لولا سقوط بغداد.. هل تشعر بالندم؟
فلين: نعم. تماما.
شبيجل: وماذا عن حرب العراق؟
فلين: كانت خطأ كبيراً. فبقدر وحشية نظام صدام حسين. كان القضاء على نظامه خطأ فادحا. ونفس الشيء ينطبق على نظام معمر القذافي في ليبيا التي تحولت في الوقت الحالي إلى دولة فاشلة. والدرس التاريخي الذي تعلمناه هو أن غزو العراق كان خطأ استراتيجياً لن يتسامح معه التاريخ ولا يجب أن يفعل.
تشرع الجهات المختصة في السعودية، ابتداء من الأسبوع المقبل، في تطبيق قانون يعاقب الرجل بتعويض زوجته، بمبلغ لا يتجاوز 50 ألف ريال إذا ضربها، ولا يقلّ عن خمسة آلاف ريال، ويلغى ذلك التعويض في حال إصابة الزوجة بعاهة، أو توفيت بسبب الضرب؛ لتصبح العقوبة كما هي مقررة شرعاً.
وأوضح مدير عام الحماية في وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور محمد الحربي، أن تلك اللائحة وُضعت من قِبَل حقوقيين؛ بهدف الوصول لأقصى درجات الجودة، ولم نتدخل في صياغة اللائحة التنفيذية للنظام؛ بل من وضعها هم من الحقوقيون وجمعية حقوق الإنسان.
وأضاف “الحربي”: “لم تقتصر العقوبة على التعويض المادي فقط؛ وإنما تشمل السجن لمدة لا تقل عن شهر ولا تزيد عن عام، وفي حال تكرار الضرب؛ فإن العقوبة تتضاعف، وتندرج تلك العقوبة تحت مظلة نظام الحماية من الإيذاء، الذي تم اعتماد لائحته التنفيذية أخيراً، كما أنها أوضحت ما كان ينص عليه النظام الأساسي، ولم يكن من الممكن أن تُدرج أو تفسر شيئاً لم يتطرق له النظام”.
وتابع مدير عام الحماية في وزارة الشؤون الاجتماعية: “أقمنا وِرَش عمل على مدار ثلاثة أشهر في مختلف مناطق السعودية، وشارك فيها كل المهتمين بحقوق الإنسان، وكلفنا مكتباً استشارياً لإعدادها كي لا تتهم الوزارة بأنها من وضع كل شيء”.